المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٣
مثقفون لكن بؤساء 00!                                                                                                        خالد لحمدي    حين تنظر لحال ومثقفي ومبدعي هذا الوطن ، تأخذك كثيرا من الشفقة والألم بل والدهشة من الحالة التي وصل اليها البعض ، فتتألم وترثى لهم .. بل وتبكي كل يوم حين تسمع أشياء محزنة عن أحوالهم وتردي معيشتهم وبؤسهم وفقرهم المدقع . ذلك ليس عيب ...  العيب أن يُهمل مثل هؤلاء ويتركون فريسة للفاقة والمرض ، في حين تمتلئ قلوبهم إبداعاً لايضاهى بثمن .. قدّم الكثير منهم عطاءاته طوال حياته وحين شاخ ارتكن في زواية مهملة ..  ولعزة نفس بعضهم توارى عن الأنظار والتزم منزله لايطلب أحد شيء ..  سوى الله وحده كثير الخير والعطاء . وهناك من ساعدته ضروفه وذهب بعيد هرباً من الجوع والفاقة ولم يجد في غربته سوى الضياع وعدم استقرار روحه .. لعشقه اللامتناهي لوطنه الذي ترعرع به ونشأ فوق ترابه وغرس فيه أحلامه الكثيرة المؤجلة . في حين قد أخذت بعضهم أحلامهم إلى مضايق مغلقة فلم يستطيعوا الخروج منها أو القفز عليها والتخطّي لتحقيق تلك الأحلام البسيطة  التي كانوا يوهمون أنفسهم .
أطياف ... خالد لحمدي  أطل المساء مداعباً جفون النجوى والشجن  وحوله في الأفق تحّلق نجوم بكل عفة وحياء .. تغازل بصمت أطيافاً عذبة تنسل وتختفي . لا يسمع سوى وشوشات وهمس تحتضن المكان برغبة واشتهاء . كان الكون حينها يقبع في سبات عميق تشقـه ضحكات لا يتسع لها مدى ، فيعاتب خيوطه في ساعات مليئة بالدهشة والشغف يحاول أن يبصر تلك الأشياء التي كانت تتراءى له فلا يكاد يرى من نورها شيئاً . يتسع الفراغ فيمتطي صهوة جنونه ويرحل وعيونه تعانق أطياف حلمه والمسافات تتناءى وتقترب . يسعى محاولا الإمساك بتلك اللحظة المنفلتة التي قد لا تجيئه ثانية فيذوب في نهر من الدفء .. يشهق نشوة وفي داخله تنسكب ألوان طيفية متعددة فيضيق الكون به .. يحاول أن يزيح عن روحه ذلك التوتر والقلق فيدخل في عالم يأخذه إلى دهاليز عذبة .. فيستسلم حينها لحلاوة أخيرة لم يذقها من قبل . .... تفاصيل ... خالد لحمدي اعتدتُ على تحمل ألمي وشتاءات أيامي القارسة .. ووجع الفراغ والوحشة ، محاولة كبت ذلك الشوق الهامس والأحلام العطشى . كنت ساذجة حين ظننت أن الشمس تشرق ليلاً . ذلك  حين قال لي : سأجعل كل
نثار لوهم يتسع ....... خالد لحمدي حين يذهب ماتبقّى من حلم  في وجدان هذه الأمة .. وتضيع دروب الحق ، وتنقطع وشائج الخير والألفة .. تلك هي الكارثة .. التي وضع اساساتها ومعالمها  عقول مخاتلة  لاتعرف الحب وتجيد زراعة القبح وتجمع في ثنايا روحها الجدب وكثير من التفرقة والتخلّف وبعض من التحدّي الذي يحرق ولايضيء  .  يبزغ حينها نور كثيف من الإنحدار السحيق ، ويظل في تقدم وتنامي .. تموت حينها الفضيلة والمبادئ السامية التي يسعى البعض للامساك بها ، وآخر يذبحها في وجه وطن يقبل كل شيء ولايمُيّز بين الأشياء . يستفحل حينها فساد تصنعه عقول تعشق البهوء وتستميت تشبّثاً بالوهم  وكراسي مرصعة  بالكذب والأماني الزائفة  . تنهار خلال ذلك الحالة الاقتصادية وتضيع وتتلاشى القيم الأخلاقية والانسانية وتغيب ثقافة الحب والتسامح .. وتسير الأرواح في أرض ملغومة بالتشظي ، وتتشعب الدروب والمناح ، فلايدرك الصادق دربه ويقع  بين الوهم والحلم .. وشتّان أن يلتقيان العتمة والضوء .    لقد طغى السياسي على الانساني وصار سلوك مشين لايستطيع الاستغناء عنه ولو بطرق فاسدة مخاتلة .. وبقي الصادق وحيدا يت
علاقة التعليم بالتنمية ........ خالد لحمدي    إن التعليم مسلك تعبّر به الشعوب نحو التنمية والتقدّم والسمو والكمال ، ولاتنمية دون تعليم رأق  ينهض بالأمة نحو العُلا ويخرجها من دروب سوادها الى مسالك أكثر أمل وضياء  . ولانهضة بدون تعليم .. فهو روح التنمية والحياة .. ولاتنمية بدون عِلّمٍ .. فهو باب التقدّم والدخول من خلاله  نحو النهضة  التنويرية  الشاملة ... المواكبة لما يعتمل من متغيّرات حداثية  بين الشعوب والأمم  الأكثر تطوراً وتقدّماً  . إننا لانستطيع أن نصنع أمة أوحضارة ونلّحق بركب الأمم دون تعليم مكتمل ومناهج صحيحة وصائبة ، تواكب متطلبات حياتنا الناهضة والمتسارعة والمتغيرة في كل شيء  . الأيام تمّضي ونحن لازلنا نبحث عن الأبجديات المعرفية والتعليمية .. في حين أتت بعدنا كثير من الأمم وواكبت في رؤاها المجتمعات التعليمية الراقية ... والأمم التي صنعت تعليماً نهضوياً شاملاً .. شهدت لها جميع الشعوب بالتقدّم والإستباق في نشر حركة تعليمية تنموية متكاملة . فكيف اذن تُبنى الأوطان والأمم ..؟! كيف يُبنى الإنسان وكيف تكتمل خطوات تنويره وبناءه وصناعته  ..؟! إننا لن نستطيع
صورة
هلال شمس أضاءت حضرموت                                                                                                                  خالد لحمدي   الذين كانوا يعملون معه يعرفون ذلك .. الذين عملوا معه واشتغلوا الى جانبه حين كان محافظاً لمحافظة حضرموت يقولون هذا ... لم ألتقه ذات يوم ولم أسع خلال فترة إدارته للمحافظة للقائه  .. وأعترف أنني  أتيت متأخراً ... ونادمٌ أنني لم ألتقِ  بمثل هذه القامة السامقة   . إن التاريخ لاينسى شيئاً . إن الناس يعشقون من يبادلهم الحب والثقة والمحبة الكثيرة  . ان الأيام لاتنسى المسيء وتتذكر الأصيل الذي يراعى المودة ولايجحد الصداقات ولاينسى الملح والعيش ولاينكر العشرة والنِعم . ان الزائفين والجاحدين وذوي العقول المخاتلة والمصالح الدنيئة .. سيجحدون كل شيء ... لقد أعطى وقدّم كثيراً من الدعم للعجزة والمعُسرين .. ولكثير من ذوي الحاجات والمحتاجين ، وهم يذكرون ماقدم لهم هذا الرجل في فترة إدارته للمحافظة  . ساعد كثيراً من المثقفين .. بتذاكر سفر للعلاج في الخارج – أعطى كثيراً من الشباب والمبدعين مبالغ وحوافز ، بروح هانئة وإبتسامة مشرقة لاتغ
صورة
صوت الجرح وتداعيات الوداع ........                                                                                                                  خالد لحمدي    حين تحين اللحظة يدور الكون بنا وتتمنى الروح أن تموت بهدوء قبل أن تلحظ موت حلمها ووداعه الأخير .. تقف بصمت على رصيف الشوق لتستعيد ما تبقّى من ذاتها المتشظية وقد أضاعت الحروف والأبجديات وأنصهرت اللغات  في حناجر تختنق بجمرات الحنين  وألسنة الوداع المنسكبة  قبل لحظات الدموع والبكاء .. يمتد جسر الغروب وليل الوحشة محتلاً غرف القلب ومنافذ الأوردة فيقتل ملايين من كرات الدم المتخثر  بأسئلة خرساء  تتساقط من الأعين بحرقة وألم  . ويظل صوت الرحيل ينقر نوافذ أرواحنا فنتجمّل بالصبر حتى لانشعر من نحبه  بوجعنا ودواخلنا المحترقة  . نحادثه وأعيننا ذاهبة في أتجاهات وأمكنة أخرى .. وبهمس نخاطب ذاتنا .. لاتذهب 00!  بدونك حياتنا قاتمة وكثيرة العتمة . لايخفف وجعنا سواء  الإمساك والتشبث بمن نحب ونعشق ولاندعه يرحل ويذهب بعيداً .. وثمة قلوب جائعة لأرواح تموت في عشقها ومن الإستحالة أن تدعها تغادرها ولو ثوان  قليلة ،  أدمن
صورة
لم أكن إلا امرأة خالد لحمدي   يسألني دائماً عن أشياء لم أدرك كنهها ولا أعي تفاصيلها ، وأظل حائرة في الإجابة عن أسئلته المبهمة تلك . .  حين أتى ذات صباح مباغت فأذابني بانهمارات دفئه فساحت جبالي كثلج أذابه حرّ الخريف وفيوضه الملتهبة ، فأسرج خيوله بجانبي وامتلكني بدهشة وذكاء  . ألقى تحيته بصوت عذب وترك لي ابتسامة هادئة  تتسلل إلى دواخلي وتلتصق بروحي ، فلم أعد أذكر حينها شيئاً سواه  . جلس على الكرسي الموارب لمكتبي مطأطأ رأسه خجلاً وحياء ،  فظللت كل ساعات نهاري أختلس النظرات إليه بخوف و توجس . تتجه عيناه نحوي ليحادثني فتسبقه كلماتي لتحادثه بشوق ووله  . أتصنّع الجمل بارتباك لأتحدث معه  . أخاطبه بصوت لا يسمعه أحد فيهمس لي وكأنه يلقي على مسامعي قصيدة شعر كتبها لي وحدي  . من أي كوكب أتى ؟ أهو من هذا العالم الذي أتيت منه أنا ؟ تمر ساعات ليلي ثقيلة موجعة  وينام البيت حولي وعيناي مسهدة لا تنام ! ساعة الجدار اللعينة بطيئة عقاربها ،  تتحرك وروحي تحترق معها في انتظار فجر يأتي فتنقشع غيومي الكئيبة البائسة  . مع الوقت ، اقتربت منه كثيراً ووضعت له صورة في كل مكان