المشاركات

عرض المشاركات من 2013
أين قلبي .. خالد لحمدي على حوافِ الروحِ تنامُ امرأةٌ تُشعِلُ أحرفي نوراً وضياءً ، فيسيرُ دربي نحو مسالكٍ تأتِي ولا تذهبُ بي .. تنامُ على ضِفافِها ارتِعاشاتُ الوَلَهِ وأغلالٌ من الأُمنياتِ والأغاني .. هُنا امرأةٌ .. ومواعيدُ تتسامَى وتكبُرُ .. ووعدٌ يطيرُ بقلبي ويطوفُ بي المطاراتِ والأمكنةَ ، ودروبُ مدينتي تُغلِقُ طريقي .. تتنازعُنِي .. وثمّةَ منازلُ تحملُني على أجنحةِ الغَيمِ وأهدابِ الأماني ، أمرُّ خلالَها فَتُطِلُّ حبيبتي من شُرفَةٍ تمطرُ ياقوتاً وعناقيدَ ذهبٍ .. فَراشةٌ تسألُ النُّورَ في أرضٍ خاويةٍ ، حبيبتي تسافرين في دَمِي وليس في القلب سِواكِ .. فأخطو بحذَرٍ كي لا أُوقِظَ وُرُودي من غَفْوتِها .. فهُنا ينامُ العِطْرُ والياسمينُ .. هُنا تاريخُ حبيبتي ، وحلمُ روحٍ عَطشَى للغَيثِ والماءِ .. هُنا قبيلةُ الحُبِّ .. هُنا التاريخُ يَسْجُدُ ويطوفُ ويُبْعَثُ من جديدٍ ليعانِقَ أجملَ النساءِ .. أمرُّ مُحْنٍ رأْسي .. و دواخلي تَمْقُتُ الشَّتاتَ, وتمزِّقُ الحُلْمَ بين التَّرَجِّي والرَّجاءِ ، ووقوفُ عَمائِمِ القبيلةِ في وَجْهِ السَّماءِ ، حين ذُبِحَتْ على أبوابِها
عام رحل وآخر سيأتي ... خالد لحمدي صحيفة المسيلة العدد ( 818 ) الأربعاء 18 ديسمبر 2013م ....... الى العام الميلادي الجديد .. بكثير من التفاؤل والكثير من الأمل . ...... ها نحن نوشك أن نُكمل عاماً يكاد يطوي بقايا أيامه وصارت ساعاته قلائل ليسافر بعيداً ، ولم يبق سوى أيام ونحتضن عاماً جديداً آخر ، لاندري كيف سيكون وكيف سنُمضي خلاله أيامنا وأعمارنا ، ذلك لايعلمه سوى الله  جل علاه  . كانت خلاله طرقاتنا ومسالكنا تضج  بالقحط وأصوات العويل والموت ، عاماً مليء ببعض من الفرح ، ويكاد الحزن هو الطاغي والسائد على أوقاتنا ولحظاتنا المنقضية من أعمارنا الفائتة .. كنت حينها أراوح مكاني بين الفجر والحلم وكثيراً من الأماني .. صباحاتي ومساءاتي شاردة ، ولغتي  تتسكع بحثاً عن وطن .. ومدينتي التي اشعلتُ لأجلها أصابعي لم تعد تعرفني ، وأتت على ورود ربيعي لتشعل الجدب فيها بنهم ولذة ، وأحرفي الوجعى  تخطو بي وتكتبني ، ومسالك الضياء والماء  شائكة بعيدة . صعاليك زمني يُعانقون  قيانهم ، وشرفاء الأرض يمتطون صهوة اليأس وينزوون خلف بؤسهم ، تلاحقهم الديون والخيبة واصوات
صورة
أمكنة للعسل وأخرى للموت   ..؟ .. خالد لحمدي صحيفة المسيلة العدد ( 817 ) الأربعاء 11ديسمبر 2013م ........ شكراً لكم .. شكراً لكم كثيراً .. أبناء مدينتي ... الشوارع مكتظة بالبشر والأعين والأرواح   منشغلة   ببيع وشراء عسل النحل الحضرمي لموسم هذا السنة .. والقاتل يمرّ بمحاذاتكم . . السيارات   تملأ شوارع المدينة ، وصوت الرصاص يحتل سماءها .. أثمة لعنة   تلاحق هذه الأرض .. أي عصر هذا ، وأية أمة هذه التي تسمع الرصاص ولاتُحرّك ساكناً ..؟ لقد قُتل كثير من أبناء   مدينتي ومدن وأمكنة أخرى طالها الرصاص الغادر .. سقط فيها كثير من أروع وأنبل رجالات الوطن .. والمرارة   والحرقة تشتعل فينا ، حيث يرتكب القاتل جريمته وفعلته النكراء في وضح النهار بروح   باردة ويذهب بعيداً وكأن لم يكن هناك شيء . فليُقتل منكم واحد اثنان خمسة عشرة ، وستظفرون برأس القاتل ، لن يحميكم ولن يدافع عنكم أحد إن لم تدافعوا عن انفسكم ، خذوا ثأر من قتل إخوانكم وأبناءكم وأصدقائكم .. لن يصمد القاتل في وجه أمة بكاملها .. سيرتبك سينهزم .. حينها ينتصر الحق والنصر للصا
صورة
لاتقتلوا قمري .. خالد لحمدي صحيفة المسيلة العدد ( 816) الأربعاء 4 ديسمبر 2013م ..... الى مدينتي البائسة الكاذبة . .... وحيداً بين نهارات مدينتي التي   تسعى لتسرق هودج عمري ..   فقد ادركت أخيراً أن الأمكنة تخون وتكذب أيضاً ، ليست الأرواح فقط  الكاذبة .. وحيداً أخطو ، متلفعاً بعثرات صمتي ، وقد قتل الحنين والأقربون بسياطهم روحاً تتهيأ للصهيل .. برصاص للموت وآخر  للقلب .. أخطو مُسهداً في نفق معتم ودروب عابسة ، وبين أكمة الزيف وعمائم المخاتلة ينسكب الدمع وتحترق الأشواق لهفة للقاء ،  وحنين قلب مشرع لإحتضان روح عذبة   كالندى .. يأتيني صوتها مشحونا بالأسئلة .. مغدورا بعذابات مُعلّقة منذ عهد بعيد .. سنديانة  تتضرع الحيرة وعذابات السكون .. تتقاذفها الوحشة وليالي الخواء . في زمن يقتل الحب ويزرع الوباء .. يجرفنا بتيارات مكره نحو  طرق مشبوهة   تزرع النميمة وتتقن   صناعة الكذب بفحش وازدراء . أيتها الفاتنة التي أحبها في مدينة بائسة كاذبة ، امسكي بيدي ولنذهب بعيداً .. فمدينتي تكره الحب وتجيد ذبح العشاق الوالهين .. روحي  وعمري .. أشعر
                                                                                                                 ترف .. خالد لحمدي لاتزال الطفلة المدللة وكل ماتأمر   به يستجاب دون نقاش أو جدل   . تأخذ كل شيء ترغب به وتهفو روحها إليه . كل الذين يعرفونها يدركون   تكاثف الولع بداخلها . يتمدد كل يوم ويتصاير غيوم وفضاءات تملؤها النشوة وكثير من القلق . وحين كبرت   كبر معها وتفتّح   كل شيء . تقنّعت بالأسئلة ومطاردت أضواء الترف ، متخطية عتبات المنع وأسوار   الإنكفاء . في غفوة الحلم تسافر كفراشة والهة للنور   وعطشى للأرق . يتكحل الفجر بأريجها الطاغي ، فيراوده الشوق لتمشيط جدائل الليل والمساءات الراعشة بالدفء والشجن . تنفتح منافذ الكون فيعبرها بخيوله في   عتمة الأعين وغفلة العسس . يغتبط للندى المختلط بتأوهات الروح المغتسلة بنزف العطش واشتعالات الإشتهاء .   يُنتهك السر ، فتنزف الشعاب باللذة والرحيق ، فيخضر اليباب بشيء من التخَلقِ والنماء . تبكي السماء فتتلعثم الشفاه النازفة بالنشوة ، ويخرس الهمس وتسترجع الأرض صوت الصدى . تنط