المشاركات

عرض المشاركات من 2016
قراءة في رواية ' صمت الأشرعة ' ... الأديب صالح سالم عمير مقدّمة . فرغتُ من قراءة رواية – صمت الأشرعة – تأليف الصديق العزيز رحب الصدر سمح الخلق / خالد لحمدي ، وخالد بلا ريب ينتظر مني أن أقول كلمة في هذه الرواية المُدهشة ، التي جدّ فيها واجتهد كثيرا ، وخالد على حق في ما ينتظره مني ، فالكاتب أي كاتب لا يشعر بالرضا و الراحة والاطمئنان إلا إذا شعر أن الآخر شعر بما أنجز وأبدع وألّف ، و قدّر و احتفى واحتفل بما أنجز و أبدع و ألّف ، و هذا التقدير والاحتفاء والاحتفال من لدن الآخر ما يدفع المُبدع إلى مواصلة العطاء و ينشطه إلى العمل والإنتاج ، و يثري نفسه بالمعاني الجميلة ، و يثير فيه الخواطر الحلوة ، و يشيع في لغته القوّة و الجمال والخلق والابتكار . وكم هو مؤلم و كم هو موجع أن المبدع في هذه البلاد لا يجد لكتاباته صدى من لدن نقادنا ، فبعض الكتاب و النقاد عندنا كما يرى البعض آثروا السلامة و العافية ، فهم سادرون في تجاهلهم لا يحفلون بالإبداع و لا يلتفتون حيال المبدع ، و قد قرأتُ بالأمس مقالة للروائي الصديق الغربي عمران حَمَلَ على النقاد بشدّة و بقسوة قلّ
صمت الأشرعة .. رواية تنحاز لأدب البحر .... الروائي الغربي عمران رواية الحب والبحر والمدينة .. أو مديح لظلال البحر أحدث إصدارات الأديب الرائع  خالد لحمدي " صمت الأشرعة "  الذي قرأناه شاعرا .. وقاصا. فمن خلال قراءتي لعمله الجديد لاحظت طغيان البحر على وجدان الشخصية المحورية " أيمن " . وكأني بحنامينة وصالح باعامر يباركان  مولد روائي متمكن .. وقد قدم إليهم لحمدي أوراق اعتماده في العشق الأزلي  لصفحة الزرقة وأفق التخييل الفاصل بين البحر والسماء . هذه الرواية قصيدة سردية يتلوها الكاتب لأكثر من مائة صفحة في التَغزّل بمحبوبته " شريفة " . مازجا بينها والبحر والمكلا .. حتى يكاد القارئ الا يفرق بينهما .. تتخلل قصيدته السردية حوارات رائعة .. ووصف ثري بلغة ساحرة .. وبوح للنفس يطول أثره . شريفة الشخصية الحاضرة برمزية المُعلّمة .. والأرملة من سرق البحر زوجها الأول .. أبنه رجل القبيلة . وأيمن المُثقّف مرهف الحس .. العاطل عن العمل .. القادم من بيئة الجبال والوديان البعيدة ليهيم حُبّاً بمدينة " المكلا " وحُبّه لشريفة .. ليد