المشاركات

عرض المشاركات من 2014
أحزان سفينة صدئة من رواية – صمت الأشــرعة ... خالد لحمدي نقلا عن مجلة ( المُكلا ) .. الصادرة عن مكتب وزارة الثقافة محافظة حضرموت   العدد ( 19 ) يناير – مارس 2014م رئيس التحرير .. الروائي الكبير الأستاذ صالح سعيد باعامر . --------------------------- أنا والبحر وشريفة والسفن والميناء المنسكبة أضواءه على الأمواج المتكسّرة فوق رؤوس الصخور اللامعة بدهشة وبهاء .. هديرها يتعالى حدة ، وثمة موجة صغيرة تلقي بطرطشاتها ورذاذها على وجهينا بنعومة ورقة .. الزرقة والموج ووجه شريفة وأنفاسها الدافئة يحتلان المكان ويُحلّقان في ليل من النشوة والألق .. حبّات الزبد ورغوته الآسرة تتناثر على الصخور وتتلاشى بين الشقوق الصخرية ، ومع كل موجة هاربة أشعر بسعادة وغبطة شديدين . أنا هنا وشريفة روحان يسافران في بحر من الحلم والمتعة وحولنا بعض العائلات المنتشرة على الكبس وعلى بعض الأحجار والحشائش القريبة منّا .. جالسين على كرسيين متقاربين مواجهين للبحر مباشرة ، نحتسي معاً الشاي الأحمر بطعم النعناع الرائع الذي تحبه شريفة كثيراً .. أنظر الى البحر فأرى عيناها تلمعان بداخله ..
صورة
الأستاذ عمر على بن وبر ذاكرة أمة وعيون مدينة لاتنام ... خالد لحمدي صحيفة المسيلة العدد ( 835 ) الأربعاء 7 مايو 2014م ... لم يعرف الوهن ولم تتسلل الى روحه التجاعيد وظل صوته يخترق بكبرياء زحام الدهر وضجيج الزمان ، ولازال كالغيم يُمطر قيعان مدينة أحبّها بكثير من الصدق والبوح   وينبش في ذاكرة تعي الكثير من الأشياء .. تحت جبل مدينة والهة غرس حدائق وروده وعلى جدرانها رسم صور لحياة ملأى بالوله والحنين .. واضح كالشمس لايراوغ ولايعشق الأقنعة ، وقد عشق مدينة ظلّت تُلاحقه بفيوضها وتشظياتها ، بمراراتها وقلقها ، بأفراحها وتوجعاتها ، وظل يطوف ويُحلّق في ذاكرة المعنى ، ويُعطرّ وجه المدينة بأزهار روحه ، وحنينه لمدينة لاتنام ، يضيء ليلها بقمر مُسهد ، ونافذة مشرعة ينفذ من خلالها ضياءه ، ليسكن الأرواح والأمكنة ، فتخضرّ الأماني وتزهر الفصول .. وخلف بابه كُتب وأحلام وذكريات وتاريخ يهجس بحقائق مسافرة لايدركها الكثيرين ، وبدونه تبقى المدينة غائبة ، وتحضُر حين حضوره ، فتتكاثف غيوم الدهشة   وتحتسي العبارات والجُمل الهاربة الحاضرة ... تُخاطبه بعشق .. أنت النور
اعتراف .. كلمات .. خالد لحمــدي  اهداء .. الى العزيز على القلب .. الشاعر الكبير صالح سالم عمير ... مع فيض ودي ومحبتي . .............                                        اعـترف لـك ياحبيبي اعـــترف ... إننا حِـــــــــــبّك ولكـــن للأســـــــف بعد ماالآمال خابت – وأدمع الأعيان سالت ... ماتت الأشواق والمخفي انكشف اعترف لك ياحبيبي اعترف ...           كم فـــؤادي لك في العشقه حَلف ... بس مدري ليش طبعك اختلف والعِبارات الحسينه – كُلّها صارت حزينه ... في طـباعـــك صـــرّت ياخلّي نكف اعترف لك ياحبيبي اعترف ...          ليش بإحســاسي وحُبي   مستخف ... ليش نحــــوي مابدا لك جفن رف   لوفؤادك حَبّ غيري -   حاكنا ريّح ضميري ... لجــل أتناساك واحـــرق ذا المــــــلف اعترف لك ياحبيبي اعترف ...           رغم بُعــدك في فــــؤادي لك شغف ... لا ولا غـــيرك فــي العشقه عِـــرف    حُبك استوطن كياني – منه كم قاسي أُعاني ... حُـــب لاتذكّـــــره قلــبي ارتجــــــف اعترف لك ياحبيبي اعترف ..
نَهَاراتٌ تُحَاصِرُهَا الدِّمَاءُ .. خالد لحمدي صحيفة المسيلة العدد ( 832 ) الأربعاء   16 ابريل 2014م ....... مؤلم مايحدث وموجع   ماحدث .. الى متى أيها الوطن ودمك يُسفك وأبناؤك يُقتلون ..؟ إلى متى لغة الرصاص تحكم أمة   وشعب وتسحقه   ثقافـة الموت والدماء   ..؟   كيف للروح أن تتقبّل الوجع .. وكيف تستطيع التعايش مع واقع بائس مخاتل..؟   تحاول أن تُجمّله وهو مُلفّع   بالقُبح .. تنطلق الذاكرة لتُعانق طيف يتراءى   بشموخ وكبرياء ..   لم تذهب أو تغيب ملامحه   .. تتحسر .. تتذكر .. تشكر عقل صنع شيئا جميلا ، وتتمنى أن لايذهب عنك أويغيب . تترقب ويشغلك الانتظار كثيرا لترى وجه أنيق يخاطبك .. فلاتجد سوى   ليل   يلتف حولك .. يُطوّقك بقبحه فتستعن بالله .. تتسائل روحك بتحسر ودهشة..   فتنهمر الإجابات بغزارة .. تزيدك قوة وصبر .. لست وحدك .. تَقدّم .. الحق معك .. تجد حينها متكأ لتستريح وتتأمل حولك .. تندفع بإصرار وهمة ودواخلك تنضح بالشوق   لمعانقة وميض حلمك وحياة عابقة بالنور والأمل .. تسري في عروقك ودمك حُمّى الكتابة .. تتأبط روحك الأبجديات ، وتُحاول أن لاتنجر
القطن أيتها الروح المسافرة إبقي معي ..! ... خالد لحمدي صحيفة المسيلة العدد ( 831 ) الأربعاء 9 ابريل 2014م ... ذهب العمر بين منافٍ وغربة قاسية في فضاءات وسماء مدينتي   ، وانغماس الروح في بحر من الحبر ومراودة الأحرف وسطور الورق ، ولم تعد إليّ   ذاتي واستعذبت الصبر وجمر الانزواء   ، ومرافىء ضفافي أوشكت   تخبو ولاتضيء .. وبين حلم وحنين تقبع الروح حيرى   لتُعانق   الأسئلة وفي انتظار إجابة ولا مُجيب ..   يلتصق بروحي   وهج حرصت   أن لاأفقده في زحمة الصخب وضجيج المواسم والفصول   .. لاأدري .. أثمّة نهايات سعيدة للحب أم بدايات مؤلمة ومريرة .. رغم كل شيء ، أحببت مسالكي ودروبي   وفي شوق وتشوق   لعصافير وأفنان مدينتي ولن أبرح عن هواها ومنها لن أكتفي ، سأغرس نورها في ذاكرة قادمة لاتحمل   الزيف ولاتعرف الغرور ومخاتلة الأشياء .. يُقال لي كثيرا .. أوهل أنت العاشق الوحيد لمدينة تسكن أرواح الكثيرين من العشاق الوالهين ..؟ فأجيب .. للعشق تفاصيل لاتُباح   وللحب صمت يعشق الارتقاء .. وليست روحي بعيدة .. وقلمي يغفو ولاينام .. ورغم إشغالِنا بترهات لاتُغني   ولات
ليلة الجمعــه .. شعر – خالد لحمدي إذا جـت ليلـة الجمعــه  ...  عيوني تذرف الدمعـه واتذكـــــــر محــبيني ... وكم تبكي بدم عيني .. متى يااحبابي الرجعه ألا ياليلـــــة الجمعــــــــــــــــه ... مضى عمري مساهنهم ... ولاجاني خبر منهـــم وصابر ع الذي فيني ... ولا لي حد يواسيني .. ومات النور والشمعــه ألا ياليلـــــة الجمعــــــــــــــــه ... إذا هـم قــد تناســـوني ... وللأشـــــواق سابوني فشـرعـي مايخلّيـــني ... وإيماني مـــع ديني .. وكل عاشق وله طبعــه ألا ياليلـــــة الجمعــــــــــــــــه ... ولكــن عادنــا بصــبر ... وع الهجــران  بتصبّر وبشـرب مـن معاييني ... وبسقي الزين بيديني .. ومحبوبي وفي شرعه ألا ياليلـــــة الجمعــــــــــــــــه **