وجه
آخر للنسيان
كتابات
خالد
لحمدي
...
يموت العظماء
واقفين وأرواحهم تلوّح للبؤس بصمت وكبرياء 00!
آمنت أن
الكتابة لجوءا سياسيا أحتمي بها ..!
تطوقني
بذراعيها وتلبسني أجمل المعاني وأنبل الأشياء ..!
كم هو مؤلم أن
يعشق كاتب امرأة لا تملك سوى نعومة آسرة وصوت عذب لا يكف عن اللغوِ والكثير من الكلام 00!
....
كنت حين أضرب
موعدا للقائك .. أرتدي أجمل ثيابي ،
وأصطحب أناقتي لأحتفي
بك وبمتعة اللقاء .!
ولكن بعد كل
هذا العمر .. بعد كل
هذا الجرح . . بعد كل هذا الصبر .. أشعر
أنك تثأرين منّي ... ودمك ليس عندي . .. فقاتلك .. أنت
تدرين به . وكل يوم تُزفّينَ لواحد تلو
آخر ....!
لقد غدوتي مثل أرملة ،
تجرّ الخيبة وهزائم الوحشة وتوجّعات الزمـن ، حين فرّطتي فيّ، وتركتني
للغربة ومتاهات الرحيل وعذابات السفر ..!
وحده
العاشق الذي ينأى بروحه ويذهب بعيداً، حين لا يجد حضناً يحتويه وروحا يستند إليها،
في حين شعر بتساقط أوراق خريفه، ودنو شتائه
وأفول العمر ..! )).
قال الدكتور .. عبدالقادر علي باعيسى ..
في تقديمه لهذا الكتاب .
.....
يمكن عد تلك الطرائق المتنوعة من الكتابة
واحدة من وسائل الكاتب لقراءة بعض مزايا
الذوات والأمكنة المكتوب عنها والارتباط بقضايا العالم الخارجي وأشيائه،
يسمح بذلك مدى من الحرية التعبيرية يمارسها خالد ببهجة خاصة دالة على خصوصيته في
الكتابة، ولعل من يقرأ الكتاب كاملا يدرك ذلك بعيدا عن انتخاب نتف قرائية مختلفة،
فالكتاب في اكتماله يمثل خصوصية خالد الفنية في اختيار كلماته التي يرسلها بمحبة
وثقة عالية بالذات ملامسا حدود البراعة والدهشة، ومتمكنا منها، وقد يتراخى قليلا،
غير أنه يظل خطرا بقدرته على التأثير فينا، فيقتحمنا حرفه بصمت واحتراق كما لو كان
جالسا كعادته بصمت صارم إلا أنه ممتلئ بالملاحظة والتوتر النبيل .
هذه الأنحاء تحضر في كتابة خالد لحمدي
بفرادتها اللغوية المفاجئة أحيانا كثيرة ، وبكون العبارة مروضة في أحيان أقل ، في
إطار عملية تفاعلية واحدة ترسل في الأخير ذبذبات هذا الكتاب إذ يتكامل ..